نص الحديث:
«يا أباذر من کان ذاوجهين و لسانين في الدنيا فهو ذولسانين في النار» (1)
شرح الحديث:
هناک روايات کثيرة حول ازدواج الشخصية و النفاق; لأنّ الوجه و اللسان حاکيان عمّا في داخل الانسان، و معنى هذه الروايات أنّ الانسان المزدوج الشخصية (أي له شخصيتان متناقضتان) منافق. لأنّ المنافق ذو وجهين.
التوحيد أساس الاسلام، لذاتکون الوحدة في الشخصية مرغوبةً. و في جملة واحدة يجب أن يکون الانسان کما هو، لا أن يظهر نفسه في کل زمان و لحظة في شخصية و لباس و لسان مختلف، بل يجب أن تعم الوحدة وجود الانسان; أي له شخصية و وجه واحد. من الناحية الاجتماعية أيضاً يبتلى المجتمع بأعظم المصائب و البلايا من جهة هؤلاء الأفراد، لأنّهم يتلونون بلون الطائفة التي يجالسونها، فعندما يتحدثون مع الناس يقولون: «إنّا معکم» (2)، و عندما يذهبون الى طائفة أخرى يقولون: إنّا معکم« إنّما نحن مستهزؤن» (3). يؤدي هکذا أناس منافقون الى تردي حالة المجتمع و تزلزله. مسألة النفاق و المنافق مهمة للغاية، و الأهم من ذلک لماذا يصبح الانسان ذا وجهين؟
منا شي ازدواج الشخصية:
1ـ نقص الشخصية: و هذا ما يعبرون عنه بـ «عقدة الحقارة»، بمعنى أنّ أولئک الأفراد لايملکون شخصيةً داخليةً فيقتبسون لون المکان الذي يحلون فيه لأنّهم لا يملکون الأصالة و الاستقلال، و على العکس من ذلک الأشخاص الذين لديهم أصالة و شخصية مستقلة يفرضون شخصيتهم أينما حلّوا، و لا يشعرون بنقص أبداً، فهم صريحون و صادقون، و يتکلمون على أساس تلک الشخصية المستقلة التي يملکونها، و يظهرون وجوههم الحقيقة.
و الناس الذين ليسوا بهذا الشکل يفزعون من الجميع أينما ذهبوا، کأولئک الفاقدون للأصالة يبدولون وجوههم على حين غرة، بمجرد خروجهم من إيران و وصولهم الى المراکز الأمريکية و الأوربية، يتلونون بألوانها لأنّهم لا يملکون شخصيةً مستقلةً.
2ـ عدم القناعة:ثمة أشخاص لديهم شخصية مستقلة، لکنّهم لا يقتنعون بشخصيتهم أنّهم هم أنفسهم، بل يريدون أن يصبحوا مثل الآخرين، في الوقت الذي يختلف أولئک الآخرون عنهم. يرغب هکذا أفراد في أن يخطوا مثل الآخرين، لکنّهم ينسون طريقة مشيهم، أي لا يصبحون کما يستطيعون أن يکونوا و لا يستطيعون أن يصبحوا کما يريدون; لأنّ الله جل و علا جعل کل فرد على کيفية معينة و أنا يجب أن أکون کما جعلني و أنّمي و أربي ذلک.
بناءاً على هذا من الأفضل للانسان أن يربي ثروات وجوده، و اذا خلقه الله تعالى لفرع و مجال معين فليهذب و ليربي نفسه له و يتابعه و يستمر عليه، لئلا يصبح مصداقاً للمثل المشهور: أراد الغراب أن يتعلم طريقة مشي الحجل فنسي مشيته.
3ـ الاجبار من قبل المجتمع:يحمّل ازدواج الشخصية على الانسان من الخارج أحياناً; مثلا يعيش المجتمع في حالة خاصة بحيث لا يستطيع بعض الأفراد أن يکونوا کماهم و يظهروا شخصيتهم الحقيقية بحرية، فيضطرون أن يظهروا شيئاً و يبطنون شيئاً آخر; لأنّهم لا يستطيعون أن يبروزا شخصيتهم الذاتية.
4ـ الوصولية وحب الانتفاع: يرغب الانتهازيون و الوصوليون أحياناً أن يصبحوا جزءاًمن کل طائفة يقابلونها لتأمين مصالحهم و الحصول على الأرباح مهم; نعم: «فان کان لکم فتح من الله قالوا ألم نکن معکم» و إن يکن هناک فتح يقولون: «و إن کان للکافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليکم و نمنعکم من المؤمنين» (4)نحن ننصحکم بعدم الذهاب الى الميدان; لأنکم سوف تهزمون، عندما ينتصرون يقولون: نحن کنا معکم في خلفيات البجهة. الخلاصة يکونون کل يوم مع طائفة لتأمين مصالحهم و أرباحهم.
مع الالتفات الى هذه المسألة، يدخل هؤلاء نار جهنم وفق حديث النبي(صلى الله عليه وآله)الذي خاطب به أباذر الغفاري أياً کان عامل إزدوج الشخصية لديهم من هذه العوامل الأربعة، والمهم هو أنّ کلا الشخصيتين في النار و کلاهما من المنافقين.
5ـ ضعف الأفراد وعجزهم:لايملک الضعاف و العاجزون الصراحة و الشجاعة عادةً، لأنّ الشجاعة و الصراحة و امتلاک الشخصية من مواصفات الأشخاص الأقوياء.
6ـ فقدان الخط و الفکر و المدرسة: إنّ الانسان الذي لا يملک خطاً معيناً يأخذ لون المکان الذي يحلّ فيه، و على العکس من ذلک، من يملک خطاً و مبنى و مدرسةً فکريةً خاصةً لا يصير منافقاً.
من جملة آثار و تبعات النفاق الابتلاء بسلسلة من الذنوب و المعاصي; لأنّ ذا الوجهين يضطر الى الکذب ليتمکن من المحافظة على وجهيه، بعبارة أصح يجب أن يکون خائناً، کاذباً، متملقاً، مرائياً و متظاهراً و يمتلک بقية الصفات السيئة الخارجة عن محل بحثنا.
أقسام النفاق:
النفاق على ثلاثة أقسام:
1ـ النفاق على الناس:
النفاق على الناس يعني: «إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنّا و اذا خلوا الى شياطينهم قالوا إنّا معکم» (5)
2ـالنفاق على الله: و هو يعني أنّ الانسان أحياناً يعبدالله و يطيعه: «إيّاک نعبد و إياک نستعين» (6)، يقول: إلهي أنت وحدک سندي و عمادي، لکنّه في مقام العمل يکون الشي الوحيد الذي لا يعتمد عليه و لا يستند إليه هو الله تعالى، و الوحيد الذي لا يؤدي عبوديته هو الله تعالى أيضاً فهو من جهة يتظاهر بالاسلام و العمل بالقرآن الکريم و في مقام العمل أي عندما يصل الى مفترق طرق ينسى ـ والعياذ بالله ـ مسألة التقوى; و هذا يعني أنّ هذا الانسان يکذب على الله أيضاً، مثلا يقول في التشهد: «أشهد أن لا إله إلاّ الله» ثم يؤکد و يقول: «وحده لا شريک له» و يؤکد ذلک عدة مرات، لکنّه يسجد لغير الله و يعتبر مقدراته بيد الآخرين، و يشتري الغضب الالهي بارضاء الناس «تأمرون الناس بالبرّ» (7) لکن «تنسون أنفسکم» (8) لماذا لا تعملون بما تقولون:«لَم تقولون مالا تفعلون» (9)الخلاصة أنّ أولئک ذوو وجهين لدى الله تعالى.
3ـ النفاق على أنفسهم: أى أنّ المنافق يکذب على نفسه أيضاً حيث أنّ هذه نتيجة ازدواج الشخصية و النفاق;
مثل الطواغيت الأشقياء الذين کانوا يعملون للنظام البهلوي الکريه. لا أنسى قضيةً، و أعجب و أتحير کلما تذکرتها: کان لمنظمة الأمن في طهران (الساواک) رئيس قوي و معروف - کانت نهايته الهلاک في حادثة سقوط طائرة هليکوبتر، ذات يوم أخذوني من قم الى هناک، کانت غرفته تحتوي على تنظيمات عجيبة، و قد وضع مصباح أحمر فوق تلک الغرفة، خلاصة الکلام أخذوني إليه، و ما أن راني ابتدأ بالکلام و أظهر نفاقه منذ اللحظة الأولى، و تابع کلامه لي قائلا: سمعت أنّک مثقف، لکنّي أريد أن أتکلم معک بصراحة. إبتداءاً أعرف لک نفسي، أنا درويش و زاهد و أعشق الله و حصلت على کل ماطلبته منه، و ليس إيماني أضعف من إيمانک، قلت له: حسناً. ثم تابع: هذا من ناحية إيماني، أما من ناحية حبي لشخص الملک فلا أبالي لو قتلت مليون إنسان من أجله.
هؤلاء تعساء و مساکين الى هذه الدرجة! اذا کان للانسان مدرسة فکرية و خط معين فيجب أن يرافقه في کل مکان، و اذا لم يستطع فلماذا يکذب على نفسه و على الله و على الناس؟ أليس لأجل عجزه و ضعفه النفسي؟
س: ماذا نعمل لکي لا نبتلي بما ذکر؟
ج: لکي ينجي الانسان نفسه من الابتلاء بازدواج الشخصية فعليه قبل کل شي، و من الأفضل له أن يعتمد و يتوکل على الله فقط. لما يتوکل الانسان على الله تعالى يعلم أنّ عباده ليسوا شيئاً يستحق تبديل وجهه لأجله ; لأنّه عندما يکون نظره الى الله جل و علا لن يکون الناس بعد ذلک مبدأً للربح والخسارة بنظره، بل کلاهما بيد الله، العزة و الذلة، النصر و الهزيمة بيد الله تعالى، و ليس بيد هؤلاء العباد حتى أظهر أمامهم کل يوم بالوجه الذي يرغبونه و أبدل نفسي.
بناءاً على هذا، تقوية مباني و الايمان، و عشق الله، و ملأالقلب بمحبته، ووده وحبه بتمام الوجود من جملة العوامل المؤدية الى إبعاد النفاق و ازدواج الشخصية عن الانسان، لأنّ العامل المهم لا يجاده و ظهوره هو الابتعاد عن الله تعالى; فمتى ماتّم إحياء تلک الحقيقة فيه تحل جميع مشاکله. اذا ما حققنا في الموضوع و در سناه نرى أنّ جذر جميع أنواع السعادة و التوفيق معرفة و عشق الله، و أصل جميع الافتخارات و أساس کل استقرار حب الله و ترک غيره; ما أطرف ما يقوله الشاعر: اذا لم يخفق هذا القلب الذي في صدري و يدق لک فما هي فائدته؟ و اذا لم تفدک هذه الروح فلا قيمة لها عندي، لما يصل الانسان الى هذه المرحلة فيستحيل أن يصبح منافقاً.
مناشي النفاق و علامات المنافقين:
برزت مسألة النفاق في الاسلام منذ أن هاجر النبي(صلى الله عليه وآله) الى المدينة و أرسى دعائم الاسلام و بانت معالم النصر، فلم يکن هناک منافق في مکة تقريباً; بسبب أنّ المعارضين الأقوياء کانوا يقولون ما يريدون ضد الاسلام بصراحة و يفعلون ذلک، ولا يهابون أحداً فلم يکونوا بحاجة الى أعمال النفاق، لکن لما أضعف نفوذ و انتشار الاسلام في المدينة الأعداء أصبح إظهار الخصومة بشکل بيّن في غاية الاشکال ومستحيل أحياناً، لذا بدّل الأعداء المنهزمون ظاهرهم لمتابعة برامجهم التخريبية، إلتحقوا بصفوف المسلمين ظاهراً لکنّهم استمروا بأعمالهم باطناً.
في الحقيقة هذه طبيعة کل ثورة حيث تواجه بعد النصر الباهر صفوف المنافقين، و يبرز أعداء الأمس بشکل عملاء اليوم في لباس الأصدقاء ظاهراً، و من هنا يمکن معرفة سبب نزول الآيات القرآنية الکثيرة المتعلقة بالمنافقين في المدينة و ليس في مکة.
هذه النقطة مهمة أيضاً و هي أنّ مسألة النفاق و المنافقين لم تکن تختص بعصر النبي(صلى الله عليه وآله) فقط، بل تواجه ذلک کل المجتمعات ـ خاصةً المجتمعات الثورية ـ لهذا السبب يجب أن تدرس مسألة التحليل و الامعان في القرآن الکريم بدقة، ليس بعنوان مسألة تاريخية فحسب بل بعنوان مسألة ذات حاجة فعلية، و يجب أن يستلهم منها طريقة مکافحة روح النفاق و خطوط المنافقين في المجتمعات الاسلامية الحالية; کذلک يجب معرفة العلامات التي ذکرها القرآن الکريم لأولئک بدقة، فيمکن معرفة خطوطهم و خططهم من خلال تلک العلامات و المواصفات.
المسألة الأخرى المهمة هي کون خطر المنافقين على المجتمع أکبر من خطر جميع الأعداء لأنّ معرفتهم غالباً ما لا يکون يسيراً من جهة، و من جهة أخرى إنّهم أعداء الداخل، و يتغلغلون أحياناً في وسط المجتمع بحيث يصعب جداً فصلهم عنه، و من جهة ثالثة تصبح محاربتهم عسيرة جداً بسبب علاقاتهم المختلفة مع سائر أعضاء المجتمع.
لهذا السبب تلقى الاسلام على مرّ التاريخ أکثر و أوجع الضربات على أيديهم، و لهذا السبب أيضاً صبّ القرآن جام غضبه عليهم فوبخهم و شنع بهم مالم يشنع بعد و غيرهم.
صفات المنافق:
هناک موصفات عديدة للمنافقين يمکن استفادها من الآيات 5 ـ 8 من سورة المنافقين، و باختصار يمکننا تصنيفها الى عشر صفات:
1ـ الکذب الصريح و الجلي.
2ـ إستعمال الأيمان الکاذبة لتضليل الناس.
3ـ عدم إدراک الواقع، نتيجة ترک الدين الحق بعد معرفته.
4ـ لهم ظاهر جميل و لسان لبق، برغم کون باطنهم خاوياً.
5ـ عدم الجدوى في المجتمع و عدم المرونة أمام الحق، کقطعة من الخشب اليابس.
6ـ الظنّ بالسوء و الهلع و الفزع من کل أمر و شيء لکونهم خونةً.
7ـ الاستهزاء بالحق.
8ـ الفسق و العصيان.
9ـ إعتبار أنفسهم مالکين لکل شيء، و ظنّ احتياج الآخرين لهم.
10ـ تصور کونهم أعزةً و غيرهم أذلةً.
بلا شک لاتقتصر صفات المنافق على هذه، فتستفاد صفات متعددة أخرى من الآيات القرآنية الأخرى و الروايات الاسلامية ونهج البلاغة، حتى أنّه يمکن إدراک صفات و خصوصيات أخرى لهم عن طريق المعاشرة اليومية، لکنّ ماجاء في سورة المنافقين هو القسم المهم و الملفت من هذه الصفات.
صفات المنافقين في الخطبة 194 من نهج البلاغة:
يحتوي کتاب نهج البلاغة على خطبة لتوصيف المنافقين، و قد جاء في جزء منها مانصه: «أوصيکم عبادالله بتقوى الله، و أحذرکم أهل النفاق فانّهم الضالون المضلون، و الزالون المزلون. يتلونون ألواناً، و يفتنون افتتاناً، ويعمدونکم بکل عماد، و يصدونکم بکل مرصاد. قلوبهم دوية، و صفاحهم نقية. يمشون الخفاء، و يدبون الضراء، و صفهم دواء، و قولهم شفائ، و فعلهم الداء العياء. حسدة الرخاء، و مؤکدوا البلاء، و مقنطوا الرجاء. لهم بکل طريق صريع، والى کل قلب شفيع، و لکل سجود دموع. يتقارضون الثناء، و يتراقبون الجزاء. إن سألوا ألحفوا، و إن عدلوا کشفوا، و إن حکموا أسرفوا. قد أعدّوا لکل حق باطلا، و لکل قائم مائلا، و لکل حيٍّ قاتلا، و لکل باب مفتاحاً، و لکل ليل مصباحاً، يتوصلون الى الطمع باليأس ليقيموا به أسواقهم، و ينفقوا به أعلاقهم. يقولون فيشبهون، و يصفون فيموهون. قد هونوا الطريق، و أضلعوا المضيق. فهم لمّة الشيطان، و حمّة النيران، «أولئک حزب الشيطان ألا إنّ حزب الشيطان هم الخاسرون».
خطر المنافقين:
کما عرفتم إنّ المنافقين أخطر أفراد المجتمع لإنّهم:
1ـ يعيشون داخل المجتمع و يعلمون تمام أسراره.
2ـ ليس من اليسير التعرف عليهم دائماً، و يظهرون أنفسهم أحياناً بلباس الصديق لدرجة أنّ الانسان لا يصدق ذلک.
بما أنّ أغلب الناس يجهلون الوجه الحقيقي لأولئک لذا يصعب جداً الاشتباک المباشر معهم و محاربتهم.
3ـ تربطهم أواصر مختلفة مع المؤمنين (أواصر و علاقات سببية و نسبية و غيرها) مما يجعل محاربتهم أمراً معقداً.
4ـ أولئک يطعنون من الخلف فتکون ضرباتهم على حين غرة.
تؤدي هذه الأسباب و أسباب أخرى کثيرة الى تحمل المجتمعات خسائر فادحة من قبلهم، لذا يجب التخطيط الدقيق و الشامل لدفع شرورهم.
جاء في الحديث أنّ النبي(صلى الله عليه وآله) قال: «إنّي لا أخاف على أمتي مؤمناً و لا مشرکاً. أمّا المؤمن فيمنعه الله بايمانه، و أما المشرک فيخزيه الله بشرکه، و لکنّي أخاف عليکم کلّ منافق عالم اللسان، يقول ما تعرفون و يفعل ما تنکرون» (10).
المنافقون في الروايات الاسلامية:
1ـ قال الامام علي(عليه السلام): «للمنافقين علاماتٌ يعرفون بها: تحيّتهم لعنةٌ; و طعامُهم تهمةٌ; و غنيمتُهم غَلولٌ. لا يعرفون المساجدَ إلاّ هجراً، و لايأتون الصلاة إلاّ دُبراً; مستکبرون لا يألفون و لايؤلفون; خشبٌ بالليل، صخبٌ بالنهار» (11).
2ـ نقل عن الامام الصادق(عليه السلام) أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: «ثلاثٌ من کنّ فيه کان منافقاً و ان صام وصلّى و زعم أنّه مسلم، من اذا أئتمن خان، و اذا حدّث کذب، و اذا وعد اُخلف. إنّ الله عزّوجلّ قالى في کتابه: «إن الله لا يحبّ الخائنين» و قال الله: «إنّ لعنة الله عليه إن کان من الکاذبين» و قال الله: «و اذکر في الکتاب إسماعيل إنّه کان صادق الوعد و کان رسولا نبياً» (12).
3ـ سئل النبي(صلى الله عليه وآله) عن علامات المنافق فقال:: «إنّ المؤمن همّه في الصلاة و الصيام و العبادة; و المنافق همّته في الطعام و الشراب کالبهمية» (13)
4ـ قال النبي(صلى الله عليه وآله) «لعن اللهُ مَن أکرمَ الغنيّ لغنانُه، و لعن اللّهُ مَن أهانَ الفقير لفقره و لا يفعلُ هذا إلاّ منافقٌ، و مَن أکرمَ الغنيّ لغناهُ و أهانَ الفقيرَ لفقره سُمّي في السموات عدوّاللهِ و عدوَّ الأنبياءِ و لا يستجابُ له دعوةٌ ولايُقضى له حاجة».
5ـ نقل عن علىّ(عليه السلام) أنّه قال: «المنافقُ لسانهُ يسرُّ و قلبهُ يضرُّ» (14).
1.بحار الأنوار، ج 74، ص 89.
2.سورة البقرة، الآية 14.
3.سورة البقرة، الآية 14.
4.سورة النساء، الآية 141.
5.سورة البقرة، الآية 14.
6.سورة الفاتحة، الآية5.
7.سورة البقرة، الآية 44.
8.نفس الآية.
9.سورة الصف، الآية 2.
10.التفسير الامثل، ج 24، ص 146 ـ 167.
11.ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 20، ص 266.
12.الکافي، ج 2، ص 290.
13.المحجة البيضاء، ج 5، ص 122.
14.غرر الحکم، 60.
نص الحديث:
«يا أباذر من کان ذاوجهين و لسانين في الدنيا فهو ذولسانين في النار» (1)
الإمامُ عليٌّ(عليه السلام)
لا شيءَ أصدقُ مِن الأجلِ
چيزى راست تر از اجل و مرگ نيست
ميزان الحکمه، جلد 1، ص 44
لا يوجد تعليق