الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
ينقل کثیر من المحدثین من الشیعة و السنة، جملة من فضائل الإمام الحسن عليه السّلام، نذكر قسما منها:
1) سید شباب أهل الجنّة :
أخرج الترمذي و الحاكم عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة»(1).
2) أحب الناس الی النبی صلی الله علیه و آله:
أخرج الترمذي، عن انس، قال: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أيّ أهل بيتك أحبّ إليك؟
قال صلّى اللّه عليه و آله: «الحسن و الحسين»(2).
أخرج الشيخان عن البراء قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و الحسن عليه السّلام على عاتقه و هو يقول: «اللهم إنّي احبّه فأحبّه»(3).
أخرج البخاري عن ابن عمر قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و آله: «هما(الحسن و الحسین) ريحانتاي من الدنيا»(4).
أخرج الترمذي عن اسامة بن زيد قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و الحسن و الحسين عليهما السّلام على وركيه فقال صلّى اللّه عليه و آله: «هذان ابناي و ابنا ابنتي، اللهمّ إنّي احبّهما فأحبّهما و أحبّ من يحبّهما»(5).
أخرج الحاكم عن زهير بن الأقمر، قال: قام الحسن بن علي عليه السّلام يخطب، فقام رجل من أزد شنوءة فقال: أشهد لقد رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله واضعه على حبوته و هو يقول: «من أحبني فليحبه، و ليبلغ الشاهد الغائب» و لو لا كرامة النبي صلّى اللّه عليه و آله ما حدّثت به أحدا.(6)
أخرج الشيخان، عن أبي هريرة: أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله قال: «اللهمّ إنّي احبّه و أحبّ من يحبّه»(7).
و في حديث أبي هريرة أيضا عند الحافظ السلفي، فقال: ما رأيت الحسن بن علي عليهما السّلام قطّ إلّا فاضت عيناي دموعا. و ذلك أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله خرج يوما و أنا في المسجد، فأخذ بيدي و اتكأ عليّ حتّى جئنا سوق بني قينقاع، فنظر فيه. ثمّ رجع حتّى جلس في المسجد. ثمّ قال: ادع ابني. قال: فأتى الحسن بن علي عليهما السّلام يشتدّ حتّى وقع في حجره، فجعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يفتح فمه ثمّ يدخل فمه في فمه، و يقول: «اللهمّ إنّي أحبّه فأحبّه و أحبّ من يحبّه» ثلاث مرّات.(8)
و روى أحمد: «من أحبّني و أحبّ هذين- يعني حسنا و حسينا- و أباهما و امّهما كان معي في درجتي يوم القيامة»(9).
أخرج الحاكم، عن ابن عبّاس، قال: أقبل النبي صلّى اللّه عليه و آله و قد حمل الحسن عليه السّلام على رقبته، فلقيه رجل، فقال: نعم المركب ركبت يا غلام! فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «نعم الراكب هو»(10).
3) مقاسمة ماله مع اللّه مرتين
و نروى في ذلك أحاديث:
الاول حديث زيد بن جذعان، قال: خرج الحسن بن عليّ من ماله مرّتين، و قاسم اللّه تعالى ماله ثلاث مرّات حتّى أن كان ليعطى نعلا و يمسك نعلا و يعطى خفّا و يمسك خفّا.(11)
الثاني حديث شهاب بن عامر، قال: إنّ الحسن بن عليّ قاسم اللّه عزّ و جلّ ماله مرّتين حتّى تصدّق بفرد نعله.(12)
4) كثرة الحج ماشيا:
أخرج ابن عافية بإسناده عن ابن عمير قال: لقد حج الحسن بن علي خمسا و عشرين بنفسه ماشيا، و إن النجائب لتقاد معه.(13)
و أخرج محمّد بن عبد اللّه الحافظ بإسناده عن ابن عمير قال: قال ابن عباس: ما ندمت على شيء فاتنى في شبابي إلّا أنّى لم أحجّ ماشيا، و لقد حجّ الحسن بن عليّ رضي اللّه عنهما خمسة و عشرين حجّة ماشيا و أنّ النجائب لتقاد معه.(14)
و الشيخ كمال الدين محمد بن عيسى الشافعي الدميري قال: يروى عن الحسن رضي اللّه تعالى عنه أنّه قال: «إنّي لأستحيي من ربّي عزّ و جلّ أن ألقاه و لم أمش إلى بيته»؛ فمشى عشرين مرّة على رجليه من المدينة إلى مكّة، و انّ النجائب لتقاد معه؛ و خرج رضي اللّه تعالى عنه من ماله مرّتين، و قاسم اللّه عزّ و جلّ ماله ثلاث مرّات حتّى أنّه يعطى نعلا و يمسك أخرى.(15)
5) أشبه الناس برسول اللّه صلی الله علیه و آله:
أخرج ابن سعد، عن عبد اللّه بن الزبير قال: أشبه أهل النبي صلّى اللّه عليه و آله به و أحبّهم إليه الحسن عليه السّلام، رأيته يجيء و هو ساجد فيركب رقبته- أو قال: ظهره- فما ينزله حتّى يكون هو الّذي ينزل، و لقد رأيته و هو راكع، فيفرج له بين رجليه حتّى يخرج من الجانب الآخر.(16)
و أخرج أحمد بن علي بن عافية عن رجالة عن (أبي) إسحاق، عن أم هانئ عن علي عليه السلام أنه قال: الحسن أشبه الناس برسول اللّه ما بين الصدر إلى الرأس، و الحسين أشبه برسول اللّه فيما كان إلى أسفل من ذلك.(17)
أخرج ابن سعد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمان قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يدفع لسانه للحسن بن علي عليهما السّلام فإذا رأى الصّبي حمرة اللسان يهشّ إليه.(18)
و ... .
و عن كثير من المفسّرين والمؤرخّين: كان رسول اللَّه يخطب فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول اللَّه إليهما فأخذهما فوضعهما في حجره على المنبر... ثمّ أخذ في خطبته(19).
إن قطع الرّسول لخطبته لا يعني أنّه غفل عن ذكر اللَّه، أو عن أداء مسؤوليته التبليغية، وإنّما كان على علم بما لهذين الطفلين من مقام عظيم عند اللَّه، ولذا بادر إلى قطع الخطبة ليبرز مدى حبّه وإحترامه لهما.
إنّ عمل الرّسول (صلی الله علیه و آله) هذا و احادیثه كان تنبيها لكلّ المسلمين ليعرفوا شأن هذين الطفلين العظيمين ابني علي وفاطمة.(20)
لا يوجد تعليق