الجواب الاجمالي:
اسّس جامعة للعلوم الاسلامیّة، حضروا فیها الاعلام و اساطین العلم منهم: أبان بن تغلب الربعی، وبکیر بن أعین الشیبانی، أخو زرارة بن أعین، وأبو حمزة الثمالی ثابت بن دینار، وجابر بن یزید بن الحارث بن عبد یغوث الجعفی، ومحمد بن مسلم بن ریاح أبو جعفر الکوفی الثقفی، وزرارة بن أعین الشیبانی، وعبد الملک بن أعین الشیبانی
الجواب التفصيلي:
کان للامام محمّد الباقر(ع) دور عظیم فی علوم الاسلامیّة و إنّه(ع) قد اسّس جامعة للعلوم الاسلامیّة، حضروا فیها الاعلام و اساطین العلم و الدّین، نذکر اسماء من تلامذته و رواة حدیثه من الشیعة
1- أبان بن تغلب الربعی أبو سعد الکوفی المتوفى سنة 141 ه کان من تلامذة السجاد و الباقر و الصادق، و أمره أبو جعفر الباقر أن یجلس فی مسجد المدینة و یفتی الناس، و قال له: فإنی أحب أن أرى فی شیعتی مثلک.
و قد خرج حدیثه مسلم فی صحیحه و الترمذی و النسائی و أبو داود و ابن ماجة، وثقه أحمد و ابن معین و النسائی و أبو حاتم، و قال ابن عدی: له نسخ عامتها مستقیمة إذا روى عنه ثقة و هو من أهل الصدق و فی الروایة صالح لا بأس به، و إن کان مذهبه مذهب الشیعة، و قال ابن سعد: کان ثقة. و قال الذهبی ثقة ثقة ....[1]
2- برید بن معاویة أبو القاسم العجلی المتوفى سنة 148 ه، کان من حواری الإمام الباقر و الصادق علیه السّلام و روى عنهما.
قال الکشی: هو ممن اتفقت العصابة على تصدیقه[2] و قال العلامة الحلی: هو وجه من أصحابنا ثقة فقیه ممن اتفقوا على تصدیقه و انقادوا له بالفقه. و قد ورد مدحه عن الأئمة علیهم السّلام، و قد بلغ عندهم حدا فوق الوثاقة، لجلالة قدره و عظیم شأنه[3]
روى داود بن سرحان قال سمعت الصادق علیه السّلام یقول: إن أصحاب أبی کانوا زینا أحیاء و أمواتا، أعنی: زرارة بن أعین، و محمد بن مسلم، و منهم لیث المرادی، و برید العجلی ... [4]
3- بکیر بن أعین الشیبانی، أخو زرارة بن أعین، من أصحاب الباقر و الصادق، و مات فی حیاة الصادق علیه السّلام، و لما بلغه خبر موته قال: أما و اللّه لقد أنزله اللّه بین رسوله و أمیر المؤمنین، و ذکره یوما فقال: رحم اللّه بکیرا، و هو من ثقات أولاد أعین و صلحائهم[5]
4- أبو حمزة الثمالی ثابت بن دینار، روى عن علی بن الحسین و الباقر و الصادق علیهم السّلام و بقی إلى أیام الکاظم علیه السّلام و کان عظیم المنزلة، جلیل القدر، روى عنه سفیان الثوری، و شریک، و حفص بن غیاث، و أبو أسامة. و عبد الملک بن أبی سلیمان، و أبو نعیم، و وکیع، و عبید اللّه بن موسى. و خرج حدیثه الترمذی، و ابن ماجة، و النسائی فی خصائص علی. و قد ورد مدحه عن الأئمة، و هو راوی دعاء علی بن الحسین الذی یقرأ سحر شهر رمضان المعروف بدعاء أبی حمزة الثمالی[6]
5- جابر بن یزید بن الحارث بن عبد یغوث الجعفی، أبو یزید الکوفی المتوفى سنة 128 ه، روى عنه شعبة، و الثوری، و إسرائیل، و الحسن بن حی، و شریک، و مسعر، و معمر، و أبو عوانة، و خرج حدیثه أبو داود، و الترمذی، و ابن ماجة.
قال وکیع: مهما شککتم فی شیء فلا تشکو فی أن جابرا ثقة، و قال ابن عبد الحکم: سمعت الشافعی یقول: قال سفیان الثوری لشعبة: لئن تکلمت فی جابر الجعفی، لأتکلمن فیک. و کان جابر یحفظ مائة ألف حدیث[7]
و قد قال الإمام الصادق علیه السّلام فی مدحه: رحم اللّه جابرا کان یصدق علینا، و لعن اللّه المغیرة، کان یکذب علینا[8]
و روى الکشی فی رجاله روایات کثیرة دالة على مدحه، و له أصل یرویه الشیخ الطوسی عن ابن أبی جید عن ابن الولید، کما انه یذکر له کتابا فی التفسیر[9]
6- محمد بن مسلم بن ریاح أبو جعفر الکوفی الثقفی، مولاهم المتوفى سنة 150 ه- عن سبعین سنة. روى عن الإمام الباقر و ابنه الصادق، و قد أجمعت العصابة على تصحیح ما یصح عنه.
و کان المثل الأعلى فی الصلاح و الطاعة و العلم، و قد حفظ عن الإمام الباقر ثلاثین ألف حدیث، و عن الإمام الصادق ستة عشر ألف حدیث. و له کتاب یسمى الأربعمائة مسألة فی أبواب الحلال و الحرام.
و کان محمد بن مسلم رجلا موسرا جلیلا فی قومه، و له منزلة عظیمة. و أقام بالمدینة أربع سنین یتعلم العلم من الإمام الباقر[10]
7- حمران بن أعین الشیبانی مولاهم الکوفی، روى عن الباقر و الصادق علیه السّلام و کان الإمام الباقر یقول فیه: حمران من المؤمنین حقا لا یرجع أبدا. و کانت له منزلة عندهم، و کان فقیها عالما بعلوم القرآن و اللغة و النحو و علم الکلام[11]
8- زرارة بن أعین الشیبانی أبو الحسن المتوفى سنة 150 ه- من مشاهیر رجال الشیعة، فقها و حدیثا و معرفة بالکلام، اجتمعت فیه خلال الفضل و الدین، و هو من أصحاب الباقر و الصادق علیهم السّلام، قال النجاشی: شیخ أصحابنا فی زمانه و متقدمهم و کان قارئا فقیها متکلما شاعرا أدیبا، قد اجتمعت فیه خلال الفضل و الدین.[12]
9- عبد الملک بن أعین الشیبانی مولاهم الکوفی، روى عنه السفیانان و غیرهما و خرج حدیثه البخاری و مسلم و أبو داود و الترمذی و ابن ماجة و النسائی، روى عن الإمام الباقر و الصادق، و کان له عند الإمام الصادق درجة، و لما بلغه خبر وفاته ترحم علیه و دعا له، و کان من التابعین و حفاظ الحدیث. قال أبو حاتم محله الصدق و من عتق الشیعة یکتب حدیثه. و قال ابن حجر[13]: عبد الملک بن أعین مولى بنی شیبان صدوق شیعی.
و حیث قد أخذنا على أنفسنا الاختصار فلا یمکننا التفصیل فی ترجمة من ذکرنا و أن نتوسع بأکثر مما ذکر من رواة حدیثه علیه السّلام و قد جمعنا منهم أکثر من ثلاثمائة رجل[14]
لا يوجد تعليق