الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
هو ابو الحسین مسلم بن الحجاج القشیری النیسابوری.
مولده ووفاته:
لم یتطرق اصحاب التراجم الى جزئیات حیاة مسلم، و لم یذکروا الا الشی القلیل منها، تماما على عکس ما ذکروا من الاطناب فی البخاری و رحلاته و مجالساته مع الحفاظ، حتى انهم لم یثبتوا تاریخ مولد مسلم و وفاته و عمره ثبتا دقیقا.
قال ابن خلکان: توفی مسلم عشیة الاحد لخمس، و قیل: لست بقین من شهر رجب سنة احدى و ستین و مائتین بنیسابور، و عمره خمس و خمسون سنة، هکذا وجدته فی بعض الکتب و لم ار احدا من الحفاظ یضبط مولده و لا تقدیر عمره، ثم کشفت من کتاب علماء الامصار ان ولادته کانت فی سنة ست و مائتین، و وفاته فی سنة اثنین و ستین و مائتی[1]
و رجحه محمد فرید وجدی من دون ان یشیر الى المصدر[2]
وقال الذهبی: یقال ان ولادته کانت عام 204 من الهجرة[3]
رحلاته العلمیة:
شد مسلم الرحال الى العراق و الحجاز و الشام و مصر، و سافر عدة مرات الى بغداد فی طلب الحدیث، و کان آخر رحلاته الیها عام 257 من الهجرة، و هو فی هذه الرحلات یاخذ الحدیث من کبار الحفاظ، مثل: احمد بن حنبل، و اسحاق بن راهویه ـ استاذ البخاری و شیخه، و لکن اکثر حضوره و تتلمذه کان على البخاری، و کان شدید الالتزام باستاذه و شیخه البخاری فاتبعه اتباع الفصیل لامه و خاصة لما تم تبعید البخاری عن نیشابور و تفرق علمائها عنه، و هذا دلیل واضح على ما کان یملکه مسلم من الولع و الشغف الزائد فی کسب العلم و الحدیث.
مؤلفاته:
ذکر الحافظ الذهبی عن الحاکم انه قال: کتب مسلم عشرین کتابا فی شتى العلوم ذکر اسماها[4] و لکن الجامع الصحیح او صحیح مسلم حاز من الاهمیة و العنایة اقصاها، و اکثر من سائر مؤلفاته و کتبه، و اهتم اهل السنة و الجماعة على مر العصور و الدهور بصحیح مسلم غایة الاهتمام.
سبب وفاته:
ذکروا ان مسلم سئل عن حدیث فی مجلس بنیسابور، فلم یحر جوابا و قال بعدم علمه بهذا الحدیث، و عندما رجع الى بیته قام بالفحص عن ذلک الحدیث، و حصل فی الاثنا ان جاه احد ملازمیه بانا کبیر من التمر فلم یزل مسلم یبحث عن الحدیث طوال لیلته، و لکی یزیل النوم عن عینیه تناول من التمر المهداة الیه حتى طلع علیه الفجر، و ما ان اتم اکل التمر کله حتى عثر على الحدیث، فبسبب اکله التمر کثیرا تمرض و بعده توفی عن عمر یناهز الخامسة و الخمسین سنة و دفن بالقرب من مدینة نیسابور[5]
و على فرض صحة هذه القصة فانها تدل على شدة علاقة مسلم و ولعه الشدید بطلب العلم و الحدیث[6]
لا يوجد تعليق