الماديون المطلب 1

اصالة المادة

ما هو الجواب الذی یمکن أن نرد به على القائلین بأصالة المادة؟

إن الكتب السماوية و البيانات النبوية المأثورة على ما بأيدينا لا توافق التفسير المادي لهذه الدنيا وظواهرها و لا تناسبه أدنى مناسبة، و إنما دعاهم إلى هذا النوع من التفسير إخلادهم إلى الأرض و ركونهم إلى مباحث المادة فاستلزموا إنكار ما وراء الطبيعة و تفسير الحقائق المتعالية عن المادة بما يسلخها عن شأنها و تعيدها إلى المادة الجامدة.

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):

يَأتي عَلَى النّاسِ زَمانٌ يَحُجُّ أغنِياءُ أمَّتي لِلنُّزهَةِ، وأوْساطُهُمْ لِلتِجارةِ، وقُرّاؤُهُمْ للريّاءِ والسُّمْعَةِ وفُقَرائُهُم لِلمسألةِ.

زمانى بر مردم خواهد آمد که: ثروتمندان امت من براى تفريح و خوشگذرانى، و قشر ميانه براى داد و ستد و قاريان براى ريا و شهرت و فقيران براى درخواست به حج مى روند.

الحجّ والعمرة في الکتابوالسنّة: 244/672