الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
یقول البعض: ان مفردة "بمنزلة هارون" اسم جنس مضاف أضیف الى العلم وقد ثبت فی علم الاصول ان اسم الجنس المضاف لم یعد من الفاظ العموم.
نقول فی الجواب:
اولا: طبقاً لقول علماء الاصول فان الاستثناء یدل على العموم.
وتوضیح ذلک هو: ان مفردة "المنزلة" أضیفت الى مفردة "هارون" والاستثناء منها صحیح. کما لو قیل: "زید بمنزلة عمرو الا فی النسب" و"بکر بمنزلة خالد الا فی العلم" وقد أشارنا فی مکانه الى ان الاستثناء دلیل على عموم المستثنى منه.
یقول البیضاوی: « معیار العموم، جواز الاستثناء...».(1)
ویقول کذلک کمال الدین ابن امام الکاملیة «معیار العموم، جواز الاستثناء ».(2)
وقد جاء نفس التعبیر کذلک عن جلال الدین المحلی.(3)
ثانیاً: طبقاً لآراء بعض الاصولیین فان اسم الجنس المضاف یعد من حالات العموم، ومن جملة هؤلاء:
یقول القاضی الایجی: "ان حالات العموم لدى المحققین هی:
ـ اسماء الشرط والاستفهام; نحو: من و ما و مهما و اینما.
ـ الموصولات; نحو: من و ما و الذى.
ـ الجمع بالألف و اللآم لغیر العهد; نحو: العلماء.
ـ الجمع المضاف; نحو: علماء بغداد.
ـ اسم الجنس المضاف.(4)
یقول ابو البقاء: "المفرد المضاف الى المعرفة یدل على العموم...».(5)
یقول جلال الدین المحلی: «طبقاً للقول الصحیح فان المفرد المضاف الى المعرفة یدل على العموم کما اشار الى ذلک المصنف فی شرح المختصر ما لم یکن عهد فی البین نحو الآیة: (فَلْیَحْذَرِ الَّذِینَ یُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ) أی جمیع أوامر الله تعالى.. .(6)
یقول ابن نجیم المصری: «ان المفرد المضاف الى المعرفة یدل على العموم. ومع الاستناد الى هذه القاعدة فان الامر یدل على الوجوب کما جاء فی الآیة (فَلْیَحْذَرِ الَّذِینَ یُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ); أی جمیع أوامر الله تعالى.(7)
ینقل الجلبی فی حاشیته على "المطول" عن الرضی ان استعمال اسم الجنس للدلالة على التخصیص من دون ذکر قرینة تدلل على الظهور فی استغراق الجنس وهذا المعنى حاصل من خلال استقراء کلمات العلماء.(8)
ثالثاً: طبقاً لقول المحققین من العلماء فان من حالات العموم هو التشبیه، نحو کاف التشبیة تدل على العموم فی کل مورد یحتمل ذلک.(9)
فی «حدیث المنزلة» کذلک استعمل نفس المعنى ولذا فانه یدل ثبوت جمیع فضائل امیر المؤمنین (علیه السلام) الا النبوة.(10)
لا يوجد تعليق