الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
هزت الأحداث الرهيبة العراقيين هزّاً وسلبتهم الراحة والدعة، وكشفت عن الوجه الحقيقي للحكم الأموي إلى حدود ما، وفي الوقت الذي كان رؤساء القبائل يرغدون بما عادت عليهم معاهدة الصلح ويتمتعون بعطايا وصلات معاوية، كان أهل العراق العاديون قد أدركوا طبيعة الحكم الأموي وحقيقته تلك الحكومة الظالمة المستبدة التي مشوا إليها بأقدامهم وأقاموها بأيديهم(1).
وولى معاوية المغيرة بن شعبة الكوفة، واستعمل عبد اللّه بن عامر على البصرة وكان قد عاد إليها بعد ان غادرها إبّان قتل عثمان، وذهب معاوية إلى الشام مستقراً في دمشق يدير دولته من هناك.
وقد جعل أهل العراق يذكرون حياتهم أيّام علي فيحزنون عليها ويندمون على ما كان من تفريطهم في جنب خليفتهم ويندمون على ما كان من الصلح بينهم وبين أهل الشام، وجعلوا كلما لقي بعضهم بعضاً تلاوموا فيما كان وأجالوا الرأي فيما يمكن أن يكون، ولم تكد تمضي أعوام قليلة حتى جعلت وفودهم تفد إلى المدينة للقاء الحسن ـ عليه السَّلامـ والقول له والاستماع منه(2).
وعليه كانت فترة الصلح الذي أقامه الإمام فترة إعداد تدريجي للأُمّة لمواجهة الحكم الأموي حتى يحين اليوم الموعود يوم يكون المجتمع الإسلامي مستعداً للثورة.
يوم صالح الإمام الحسن ـ عليه السَّلام ـ لم يكن المجتمع قد بلغ ذلك المستوى من الوعي والاستيعاب بما يخدم هدف الإمام في تلك الفترة كان المجتمع أسير الأماني والآمال تلك الأماني والآمال التي بثّت فيه روح الهزيمة.
إذن كان هدف الحسن هو أن يهيّئ عقول الناس للثورة على حكم الأمويين، ويمنحهم الفرصة لاكتشافه بأنفسهم مع التنبيه على ما فيه من مظالم وجرائم وانتهاكات للأحكام الإسلامية ممّا يبعث الوعي ويبثّه في أفكار الناس(3).
واستقوى هذا الاستعداد شيئاً فشيئاً وتوجهت شخصيات العراق الكبيرة إلى الحسين طالبين منه القيام والثورة(4).
ولقد كان كلّ حدث من أحداث معاوية يجد ـ بعد استشهاد الإمام الحسن ـ صدى في المدينة حيث الإمام الحسين ويكون مداراً لاجتماعات يعقدها الإمام مع أقطاب الشيعة في العراق والحجاز وغيرهما من بلاد الإسلام، يدلنا على ذلك انّه حين قتل معاوية حجر بن عدي الكندي وأصحابه خرج نفر من أشراف الكوفة إلى الحسين فأخبروه الخبر وأثار هذا استنكار المؤمنين.
وهذا يوحي لنا بأنّ حركة منظمة كانت تعمل ضد الحكم الأموي في ذلك الحين وإن دعاتها هم هؤلاء الأتباع القليلون المخلصون الذين ضن بهم الحسن عن القتل، وانّ مهمة هؤلاء كانت بعث روح الثورة في النفوس عن طريق إظهار المظالم التي حفل بها عهد معاوية انتظاراً لليوم الموعود!(5)،(6).
وولى معاوية المغيرة بن شعبة الكوفة، واستعمل عبد اللّه بن عامر على البصرة وكان قد عاد إليها بعد ان غادرها إبّان قتل عثمان، وذهب معاوية إلى الشام مستقراً في دمشق يدير دولته من هناك.
وقد جعل أهل العراق يذكرون حياتهم أيّام علي فيحزنون عليها ويندمون على ما كان من تفريطهم في جنب خليفتهم ويندمون على ما كان من الصلح بينهم وبين أهل الشام، وجعلوا كلما لقي بعضهم بعضاً تلاوموا فيما كان وأجالوا الرأي فيما يمكن أن يكون، ولم تكد تمضي أعوام قليلة حتى جعلت وفودهم تفد إلى المدينة للقاء الحسن ـ عليه السَّلامـ والقول له والاستماع منه(2).
وعليه كانت فترة الصلح الذي أقامه الإمام فترة إعداد تدريجي للأُمّة لمواجهة الحكم الأموي حتى يحين اليوم الموعود يوم يكون المجتمع الإسلامي مستعداً للثورة.
يوم صالح الإمام الحسن ـ عليه السَّلام ـ لم يكن المجتمع قد بلغ ذلك المستوى من الوعي والاستيعاب بما يخدم هدف الإمام في تلك الفترة كان المجتمع أسير الأماني والآمال تلك الأماني والآمال التي بثّت فيه روح الهزيمة.
إذن كان هدف الحسن هو أن يهيّئ عقول الناس للثورة على حكم الأمويين، ويمنحهم الفرصة لاكتشافه بأنفسهم مع التنبيه على ما فيه من مظالم وجرائم وانتهاكات للأحكام الإسلامية ممّا يبعث الوعي ويبثّه في أفكار الناس(3).
واستقوى هذا الاستعداد شيئاً فشيئاً وتوجهت شخصيات العراق الكبيرة إلى الحسين طالبين منه القيام والثورة(4).
ولقد كان كلّ حدث من أحداث معاوية يجد ـ بعد استشهاد الإمام الحسن ـ صدى في المدينة حيث الإمام الحسين ويكون مداراً لاجتماعات يعقدها الإمام مع أقطاب الشيعة في العراق والحجاز وغيرهما من بلاد الإسلام، يدلنا على ذلك انّه حين قتل معاوية حجر بن عدي الكندي وأصحابه خرج نفر من أشراف الكوفة إلى الحسين فأخبروه الخبر وأثار هذا استنكار المؤمنين.
وهذا يوحي لنا بأنّ حركة منظمة كانت تعمل ضد الحكم الأموي في ذلك الحين وإن دعاتها هم هؤلاء الأتباع القليلون المخلصون الذين ضن بهم الحسن عن القتل، وانّ مهمة هؤلاء كانت بعث روح الثورة في النفوس عن طريق إظهار المظالم التي حفل بها عهد معاوية انتظاراً لليوم الموعود!(5)،(6).
لا يوجد تعليق