الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
نعم ، قد اخرج جمع كثير من علماء اهل السّنّة من المحدّثين و المفسّرين في مصادرهم روايات كثيرة، بأنّ آية الولاية نزلت في علي (ع) وإليك عدّةً من نصوص الخبر، في الكتب المعتبرة المشهورة:
1- جامع الأُصول من أحاديث الرسول: أخرج ابن الأثير، عن رزين الحافظ، ما نصّه: «عبداللَّه بن سلام- رضي اللَّه عنه- قال: أتيت رسول اللَّه(ص) و رهط من قومي، فقلنا: إن قومنا حادّونا لمّا صدّقنا اللَّه و رسوله، و أقسموا لا يكلّمونا، فأنزل اللَّه تعالى: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا»، ثمّ أذّن بلال لصلاة الظهر، فقام الناس يصلّون، فمن بين ساجدٍ و راكع، إذا سائل يسأل، فأعطاه عليّ خاتمه و هو راكع. فأخبر السائل رسول اللَّه(ص)، فقرأ علينا رسول اللَّه(ص): «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ* وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَ الَّذينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ»». أخرجه رزين»(1)
و «رزين» هو: رزين بن معاوية بن عمّار العبدري، المتوفّى سنة 535، وقد وصفه الذهبي ب: «الإمام المحدّث الشهير»(2)
2- تفسير ابن أبي حاتم: أخرج ابن أبي حاتم الرازي بتفسير الآية، قال: «حدّثنا الربيع بن سليمان المرادي، ثنا أيوب بن سويد، عن عتبة بن أبي حكيم في قوله: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا»، قال: عليّ بن أبي طالب.
حدّثنا أبو سعيد الأشج، ثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول، ثنا موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل، قال: تصدّق عليّ بخاتمه وهو راكع، فنزلت: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ»»(3)
3- جامع البيان في تأويل القرآن (تفسير الطبري): وأخرج أبو جعفر الطبري، قال: «وأمّا قوله: «وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ»، فإنّ أهل التأويل اختلفوا في المعنيّ به؛ فقال بعضهم: عنى به: عليّ بن أبي طالب، و قال بعضهم: عنى به: جميع المؤمنين»
ثمّ ذكر: «حدّثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي، قال: ثنا أيوب بن سويد، قال: ثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا»، قال: عليّ بن أبي طالب.
حدّثني الحارث، قال: ثنا عبدالعزيز، قال: ثنا غالب بن عبيداللَّه، قال: سمعت مجاهداً يقول في قوله: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» الآية، قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب؛ تصدّق و هو راكع»(4)
4- معرفة علوم الحديث: أخرج الحاكم النيسابوري:«حدّثنا أبو عبداللَّه محمّد بن عبداللَّه الصفّار، قال: ثنا أبو يحيى عبدالرحمن بن محمّد بن سلم الرازي بإصبهان، قال: ثنا يحيى بن الضريس، قال: ثنا عيسى بن عبداللَّه بن عبيداللَّه بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي، قال: نزلت هذه الآية على رسول اللَّه(ص): «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ»، فخرج رسول اللَّه(ص) ودخل المسجد، والناس يصلّون بين راكع وقائم، فصلّى، فإذا سائل، قال: ياسائل! أعطاك أحد شيئاً؟ فقال: لا، إلّاهذا الراكع- لعليّ- أعطاني خاتماً...»(5)
5- المعجم الأوسط: أخرج الطبراني قائلًا: «حدّثنا محمّد بن علي الصائغ، قال: حدّثنا خالد بن يزيد العمري، قال: حدّثنا إسحاق بن عبداللَّه بن محمّد بن علي ابن حسين، عن الحسن بن زيد، عن أبيه زيد بن الحسن، عن جدّه، قال: سمعت عمّار بن ياسر يقول: وقف على عليّ بن أبي طالب سائل وهو راكع في تطوّع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول اللَّه (ص) فأعلمه ذلك، فنزلت على النبيّ(ص) هذه الآية: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ»، فقرأها رسول(ص) ثمّ قال: من كنت مولاه فعلّي مولاه، اللّهم والِ من والاه، و عادِ من عاداه»...»(6)
6- ما نزل من القرآن في عليّ: أخرج أبو نعيم الحافظ بإسناده قائلًا: «حدّثنا سليمان بن أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن عبداللَّه الحضرمي، قال: حدّثنا إبراهيم بن عيسى التنوخي، قال: حدّثنا يحيى بن يعلى، عن عبيد اللَّه بن موسى، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: جاء عبداللَّه بن سلام وأُناس معه، فشكوا مجانبة الناس إيّاهم منذ أسلموا، فقال النبيّ(ص): أبغوني سائلًا. فدخلنا المسجد، فدنا سائل إليه فقال له النبيّ(ص): أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم، مررت برجلٍ راكع فأعطاني خاتمه. قال: فاذهب فأرِه. فذهبنا وعليّ قائم، فقال السائل: هذا القائم أعطاني خاتمه وهو راكع. فنزلت: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ...»»(7)
7- تفسير القرآن (تفسير السمعاني): أخرج أبو المظفّر السمعاني بتفسير الآية: «قال السدّي- و هو رواية عن مجاهد - : إنّ هذا أُنزل في عليّ بن أبي طالب؛ كان في الركوع ومسكين يطوف في المسجد، فنزع خاتمه ودفع إليه، فهذا معنى قوله: «وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ»» ... ثمّ إنّه لم يناقش في هذا القول و سنده، و إنّما تكلّم في معنى الآية وخصوص لفظ «الولاية»، فقال: «وقوله: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ»، أراد به الولاية في الدين، لا ولاية الإمارة والسلطنة، وهم فوق كلّ ولاية.
قال أبو عبيدة: وكذلك معنى قوله: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»، يعني: من كنت وليّاً له أُعينه وأنصره، فعليّ يعينه وينصره في الدين»(8)
8- تفسير الثعلبي: أخرج الثعلبي، قال: «قوله تعالى: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ»: قال ابن عبّاس، وقال السدّي، وعتبة بن حكيم، و ثابت بن عبداللَّه: إنّما عنى بقوله: «وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ»: عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه؛ مرّ به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه(9)
9- أسباب النزول: وأخرج الواحدي: قوله تعالى: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ»: أخبرنا أبو بكر التميمي، قال: أخبرنا عبداللَّه بن محمّد بن جعفر، قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن أبي هريرة، قال: حدّثنا عبداللَّه بن عبدالوهاب، قال: حدّثنا محمّد بن الأسود، عن محمّد بن مروان، عن محمّد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، قال: أقبل عبدالله ابن سلام ومعه نفر من قومه قد آمنوا فقالوا: يا رسول اللَّه! إنّ منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس و لا متحدّث، و إنّ قومنا لمّا رأونا آمنّا باللَّه و رسوله و صدّقناه رفضونا، و آلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا و لا يناكحونا و لايكلّمونا، فشقّ ذلك علينا. فقال لهم النبيّ عليه السلام: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا» .. الآية... .(10)
10- تاريخ مدينة دمشق: وأخرج ابن عساكر قائلًا: «أخبرنا أبو سعد المطرز، و أبو علي الحداد، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبداللَّه. ثمّ أخبرنا أبو المعالي عبداللَّه بن أحمد بن محمّد، أنبأنا أبو علي الحداد؛ قالوا: أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا عبدالرحمان بن محمّد بن سالم(11) الرازي، أنبأنا محمّد بن يحيى بن ضريس العبدي(12) أنبأنا عيسى بن عبداللَّه بن عبيداللَّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ، قال: نزلت هذه الآية على رسول اللَّه(ص): «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ»، فخرج رسول اللَّه (ص)، فدخل المسجد- والناس يصلّون بين راكع وقائم- يصلّي، فإذا سائل، فقال (رسول اللَّه): يا سائل! هل أعطاك أحد شيئاً؟ فقال: لا، إلّاهذاك الراكع- لعليّ- أعطاني خاتمه... ».(13)
هذه نماذج من نصوص المصادر و لايسعنا هنا ان نورد كل النصوص من:
11- تفسير القرآن (تفسير العزّ)، للعزّ الدمشقي(14)
12- تفسير ابن كثير(15)
13- الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشّاف للحافظ ابن حجر(16)
14- الدرّ المنثور في التفسير بالمأثورللسيوطي(17)
15- شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني(18) وغيره....(19)
1- جامع الأُصول من أحاديث الرسول: أخرج ابن الأثير، عن رزين الحافظ، ما نصّه: «عبداللَّه بن سلام- رضي اللَّه عنه- قال: أتيت رسول اللَّه(ص) و رهط من قومي، فقلنا: إن قومنا حادّونا لمّا صدّقنا اللَّه و رسوله، و أقسموا لا يكلّمونا، فأنزل اللَّه تعالى: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا»، ثمّ أذّن بلال لصلاة الظهر، فقام الناس يصلّون، فمن بين ساجدٍ و راكع، إذا سائل يسأل، فأعطاه عليّ خاتمه و هو راكع. فأخبر السائل رسول اللَّه(ص)، فقرأ علينا رسول اللَّه(ص): «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ* وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَ الَّذينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ»». أخرجه رزين»(1)
و «رزين» هو: رزين بن معاوية بن عمّار العبدري، المتوفّى سنة 535، وقد وصفه الذهبي ب: «الإمام المحدّث الشهير»(2)
2- تفسير ابن أبي حاتم: أخرج ابن أبي حاتم الرازي بتفسير الآية، قال: «حدّثنا الربيع بن سليمان المرادي، ثنا أيوب بن سويد، عن عتبة بن أبي حكيم في قوله: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا»، قال: عليّ بن أبي طالب.
حدّثنا أبو سعيد الأشج، ثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول، ثنا موسى بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن كهيل، قال: تصدّق عليّ بخاتمه وهو راكع، فنزلت: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ»»(3)
3- جامع البيان في تأويل القرآن (تفسير الطبري): وأخرج أبو جعفر الطبري، قال: «وأمّا قوله: «وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ»، فإنّ أهل التأويل اختلفوا في المعنيّ به؛ فقال بعضهم: عنى به: عليّ بن أبي طالب، و قال بعضهم: عنى به: جميع المؤمنين»
ثمّ ذكر: «حدّثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي، قال: ثنا أيوب بن سويد، قال: ثنا عتبة بن أبي حكيم في هذه الآية: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا»، قال: عليّ بن أبي طالب.
حدّثني الحارث، قال: ثنا عبدالعزيز، قال: ثنا غالب بن عبيداللَّه، قال: سمعت مجاهداً يقول في قوله: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» الآية، قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب؛ تصدّق و هو راكع»(4)
4- معرفة علوم الحديث: أخرج الحاكم النيسابوري:«حدّثنا أبو عبداللَّه محمّد بن عبداللَّه الصفّار، قال: ثنا أبو يحيى عبدالرحمن بن محمّد بن سلم الرازي بإصبهان، قال: ثنا يحيى بن الضريس، قال: ثنا عيسى بن عبداللَّه بن عبيداللَّه بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي، قال: نزلت هذه الآية على رسول اللَّه(ص): «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ»، فخرج رسول اللَّه(ص) ودخل المسجد، والناس يصلّون بين راكع وقائم، فصلّى، فإذا سائل، قال: ياسائل! أعطاك أحد شيئاً؟ فقال: لا، إلّاهذا الراكع- لعليّ- أعطاني خاتماً...»(5)
5- المعجم الأوسط: أخرج الطبراني قائلًا: «حدّثنا محمّد بن علي الصائغ، قال: حدّثنا خالد بن يزيد العمري، قال: حدّثنا إسحاق بن عبداللَّه بن محمّد بن علي ابن حسين، عن الحسن بن زيد، عن أبيه زيد بن الحسن، عن جدّه، قال: سمعت عمّار بن ياسر يقول: وقف على عليّ بن أبي طالب سائل وهو راكع في تطوّع، فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول اللَّه (ص) فأعلمه ذلك، فنزلت على النبيّ(ص) هذه الآية: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ»، فقرأها رسول(ص) ثمّ قال: من كنت مولاه فعلّي مولاه، اللّهم والِ من والاه، و عادِ من عاداه»...»(6)
6- ما نزل من القرآن في عليّ: أخرج أبو نعيم الحافظ بإسناده قائلًا: «حدّثنا سليمان بن أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن عبداللَّه الحضرمي، قال: حدّثنا إبراهيم بن عيسى التنوخي، قال: حدّثنا يحيى بن يعلى، عن عبيد اللَّه بن موسى، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: جاء عبداللَّه بن سلام وأُناس معه، فشكوا مجانبة الناس إيّاهم منذ أسلموا، فقال النبيّ(ص): أبغوني سائلًا. فدخلنا المسجد، فدنا سائل إليه فقال له النبيّ(ص): أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم، مررت برجلٍ راكع فأعطاني خاتمه. قال: فاذهب فأرِه. فذهبنا وعليّ قائم، فقال السائل: هذا القائم أعطاني خاتمه وهو راكع. فنزلت: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ...»»(7)
7- تفسير القرآن (تفسير السمعاني): أخرج أبو المظفّر السمعاني بتفسير الآية: «قال السدّي- و هو رواية عن مجاهد - : إنّ هذا أُنزل في عليّ بن أبي طالب؛ كان في الركوع ومسكين يطوف في المسجد، فنزع خاتمه ودفع إليه، فهذا معنى قوله: «وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ»» ... ثمّ إنّه لم يناقش في هذا القول و سنده، و إنّما تكلّم في معنى الآية وخصوص لفظ «الولاية»، فقال: «وقوله: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ»، أراد به الولاية في الدين، لا ولاية الإمارة والسلطنة، وهم فوق كلّ ولاية.
قال أبو عبيدة: وكذلك معنى قوله: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»، يعني: من كنت وليّاً له أُعينه وأنصره، فعليّ يعينه وينصره في الدين»(8)
8- تفسير الثعلبي: أخرج الثعلبي، قال: «قوله تعالى: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ»: قال ابن عبّاس، وقال السدّي، وعتبة بن حكيم، و ثابت بن عبداللَّه: إنّما عنى بقوله: «وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ»: عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه؛ مرّ به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه(9)
9- أسباب النزول: وأخرج الواحدي: قوله تعالى: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ»: أخبرنا أبو بكر التميمي، قال: أخبرنا عبداللَّه بن محمّد بن جعفر، قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن أبي هريرة، قال: حدّثنا عبداللَّه بن عبدالوهاب، قال: حدّثنا محمّد بن الأسود، عن محمّد بن مروان، عن محمّد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، قال: أقبل عبدالله ابن سلام ومعه نفر من قومه قد آمنوا فقالوا: يا رسول اللَّه! إنّ منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس و لا متحدّث، و إنّ قومنا لمّا رأونا آمنّا باللَّه و رسوله و صدّقناه رفضونا، و آلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا و لا يناكحونا و لايكلّمونا، فشقّ ذلك علينا. فقال لهم النبيّ عليه السلام: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا» .. الآية... .(10)
10- تاريخ مدينة دمشق: وأخرج ابن عساكر قائلًا: «أخبرنا أبو سعد المطرز، و أبو علي الحداد، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبداللَّه. ثمّ أخبرنا أبو المعالي عبداللَّه بن أحمد بن محمّد، أنبأنا أبو علي الحداد؛ قالوا: أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا عبدالرحمان بن محمّد بن سالم(11) الرازي، أنبأنا محمّد بن يحيى بن ضريس العبدي(12) أنبأنا عيسى بن عبداللَّه بن عبيداللَّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ، قال: نزلت هذه الآية على رسول اللَّه(ص): «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ»، فخرج رسول اللَّه (ص)، فدخل المسجد- والناس يصلّون بين راكع وقائم- يصلّي، فإذا سائل، فقال (رسول اللَّه): يا سائل! هل أعطاك أحد شيئاً؟ فقال: لا، إلّاهذاك الراكع- لعليّ- أعطاني خاتمه... ».(13)
هذه نماذج من نصوص المصادر و لايسعنا هنا ان نورد كل النصوص من:
11- تفسير القرآن (تفسير العزّ)، للعزّ الدمشقي(14)
12- تفسير ابن كثير(15)
13- الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشّاف للحافظ ابن حجر(16)
14- الدرّ المنثور في التفسير بالمأثورللسيوطي(17)
15- شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني(18) وغيره....(19)
لا يوجد تعليق