الجواب الاجمالي:
الجواب التفصيلي:
من ثمار شجرة العصبیة الخبیثة المرة، و من آثارها المخزیة، ما اورده مسلم فی مقدمة صحیحه من البهتان والافترا على الشیعة، فهو عندما یتطرق الى الاحادیث الموضوعة والمخالفة للواقع، یقول بکل صلافة: ان من الاحادیث الموضوعة ما ترویه الشیعة الرافضة عن الامام على (ع): ان علیا فی السحاب.
و اقول: ان احادیث الشیعة قد دونت منذ عهد الرسول (ص)، وعقائدهم قد ملات کتبهم الکلامیة بنحو واف و کاف، و ان المکتبات لمعمورة بکتبهم، فهل ترى فی کتاب واحد مثلا حدیثا واحدا یدل على ما بهته مسلم على الشیعة؟ الم تکن عقیدة الشیعة و محدثیهم و مؤرخیهم بان الامام على (ع) قد قتل فی محراب مسجد الکوفة بسیف اشقى الناس عبدالرحمن بن ملجم المرادی و دفن فی الغری؟
و لا غرو ان یحتوی صحیح البخاری و صحیح مسلم على مثل هذه الاحادیث الموضوعة التی لا اصل لها ـ کالحدیث المذکور ـ، وهذه هی المسائل التی تسمى عند اهل السنة بالصحیحة، والتی طفحت فی المجتمع الاسلامی و اتخذها اهل السنة ذریعة للتهجم والمؤاخذة على الاخرین.
ولکن ما هی القصة المذکورة، و من این نشات؟
ورد فی المصادر التاریخیة ان النبی (ص) کانت عنده عمامة تسمى السحاب، فوهبها یوم غدیر خم لعلى (ع) کرامة له، فکان ربما طلع علیه علی (ع) بتلک العمامة فیقول (ص) وهو فرح: اتاکم علی فی السحاب، و سعد شیعة على (ع) بتلک المفخرة، و کانوا یرددون قول النبی (ص): جاء علی (ع) فی السحاب[1]
الا ان مسلم اعرض عن ذکر اصل الحدیث و ابى عن سرد القصة الحقیقیة، واکتفى بذکر حدیث موضوع على النحو الذی ذکرناه ونسبه الى الشیعة[2]
لا يوجد تعليق