الجواب الاجمالي:
عند الرجوع الى روایات أخرى جاءت فی کتب أهل السنة یمکن الوقوف على المقصود من «اهل البیت» فی هذا الحدیث فالمقصود من «اهل البیت» فی هذا الحدیث لیس الا الأئمة الإثنى عشر (علیهم السلام)
المعصومین من ذریة النبی (صلى الله علیه وآله).
الجواب التفصيلي:
إن المقصود من «اهل البیت» فی هذا الحدیث لیس الا الأئمة الإثنى عشر (علیهم السلام)
المعصومین من ذریة النبی (صلى الله علیه وآله). ویمکن إثبات هذه المسألة من خلال قرینتین:
الف) القرینة الداخلیة هناک قاعدة لدى العلماء بعنوان «تناسب الحکم والموضوع».
وفی هذا الحدیث الحکم هو عبارة عن الامان من الاختلاف وهذا العنوان یختص بالمعصومین فقط وینطبق علیهم. ولذا فإن المراد من أهل البیت لیس الا الائمة المعصومین من ذریة النبی (صلى الله علیه وآله).
ب) القرائن الخارجیة
عند الرجوع الى روایات أخرى جاءت فی کتب أهل السنة یمکن الوقوف على المقصود من «اهل البیت» فی هذا الحدیث.
وعلى سبیل المثال نجد ان أهل البیت فی حدیث الثقلین فسرت بعترة النبی (صلى الله علیه وآله)، وفی حدیث الکساء المذکور فی ذیل آیة التطهیر فإن المراد من «اهل البیت» هم أصحاب الکساء الخمسة، أی النبی، وعلی، وفاطمة، والحسن، والحسین (علیهم السلام).
وکذلک فی ذیل آیة «المباهلة» وطبقاً للاحادیث الصحیحة السند فإن النبی (صلى الله علیه وآله) عند الاشارة الى أصحاب الکساء یقول لله تعالى: «اللّهم هؤلاء اهلی»; هذا فی الوقت الذی لم ینحصر عنوان أهل البیت المعصومین من ذریة النبی (صلى الله علیه وآله) على هؤلاء الخمسة، وذلک طبقاً للأحادیث الدالة على الخلفاء الإثنی عشر، فإن المقصود من أهل البیت المعصومین الذین هم أمان للأمة الاسلامیة من الضلالة والضیاع والاختلاف إثنى عشر اماماً(1).
لا يوجد تعليق