بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله الطاهرين، لا سيما بقية الله المنتظر ارواحنا فداه ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
کان الکلام في ابحاث مقدمات النکاح حول المسألة الاولى، وقد انتهينا منها بحمد الله، واليوم نبحث في المسألة الثانية رغم أنها مسألة سهلة وذلک لشدة أهميتها من الناحية الاجتماعية، فنبحثها لأجل أن يتسلط عليها السادة ويبلّغوها لشبابنا الاعزاء. فنحن اليوم نبحث اذاً في المسألة الثانية ثم بعد ذلک ننتقل الى المسألة (17)، أي اننا نتجاوز (14) مسألة من المسائل السهلة التي تتحدث عن المستحبات، أرجو أن يطالعها الاخوة ويباحثوها. والمسألة (17) مسألة مهمة تتحدث عن حکم النظر الى المحارم.
البحث في المسألة الثانية
والمسألة الثانية کما قلنا هي بمثابة الصغرى للکبرى المذکورة في المسألة الاولى، حيث انه في المسألة الاولى ذکر الامام (قده) انه ينبغي إنتخاب الزوجة الصالحة والزوج الصالح، وفي هذه المسألة يريد أن يبين(قده) معيار وميزان الصلاح فيقول:
(ينبغي أن لا يکون النظر في اختيار المرأة مقصوراً على الجمال والمال، فعن النبي(ص): "من تزوّج امرأة لا يتزوجها إلا لجمالها لم ير فيها ما يحب) يعني من يتزوج إمرأة لأجل جمالها فقط من دون أن يلاحظ فيها الصفات الاخرى من العقل والعفة وغير ذلک من الصفات الانسانية فإنه لن يرى فيها ما يحب، وهذه جملة مختصرة مغلقة، معناها انه حتى ما أراده منها من الجمال فإنه لن يحصل عليه، وذلک لنکتة وتحليل يأتي بيانه خلال البحث (ومن تزوجها لمالها لا يتزوجها إلا له وکلّه الله إليه، فعليکم بذات الدين) والضمير في "وکّله" يعود الى الزوج، وفي "اليه" يعود الى نفس الزوج، کما نقول في الدعاء (إلهي لا تکلنا الى أنفسنا طرفة عين أبداً في الدنيا والآخرة)، والمعنى هو أن الله حينئذ ولا يحميه ويترکه لوحده يصارع المشکلات، وعندما يترک الله الانسان ويکله الى نفسه فإنه سوف لن يوفق في أي خطوة يخطوها، ويتسلط عليه الشيطان وهوى النفس وغير ذلک من المشاکل.
وهذا الحديث موجود في الوسائل الباب (14) من أبواب مقدمات النکاح الحديث (4). ثم يقول الامام(قده): (بل يختار من کانت واجدة لصفات شريفة صالحة قد وردت في مدحها الاخبار فاقدة لصفات ذميمة قد نطقت بذمها الآثار، وأجمع خبر في هذا الباب ما عن النبي(ص) أنه قال) في الحديث رقم (2) من الباب (6) من أبواب مقدمات النکاح من الوسائل (خير نسائکم الولود) وها هنا يأتي سؤال الى الذهن مفاده: انه من أين نعلم أن هذه المرأة ولود أو عقيمة، إذ لو کانت قد تزوجت سابقاً ولم تلد ثم طلقت فإننا سوف نعلم بأنها عاقر، وأما البنت الباکرة فمن أين نعلم بأنها عقيمة؟
إن للعقم جوانب وراثية، فإذا رأينا أن أخوات أو قريبات هذه البنت عاقرات لا يلدن نعرف حينئذ أن حالة العقم حالة وراثية في هذه العائلة. وهناک رواية تنهى عن الزواج من المرأة العاقر، ويمکن ها هنا أن يطرح سؤال آخر مفاده: أنه ماذا تفعل هذه النسوة العقيمات اذاً؟ هل تبقين بلا زواج؟
نقول: إن البحث إنما هو في الاولويات، فنحن لا نقول أنه من الواجب حتماً أن تکون الزوجة ولوداً، بل الزوجة الولود هي من الاولويات، وإلا فإن العقيمات إذا کان لهن بعض الصفات الخاصة المميزة أو کان الزوج لا يرغب في الانجاب أو کان عنده أولاد من امرأة اخرى فنحن حينئذ لا نمنع الزواج منهن.
(الودود) حيث ان المرأة الفاقدة للعواطف والاحساسات لا يمکنها أن تجعل محيط البيت حميماً (العفيفة) وهذه هي الصفة الثالثة، وهي إشارة الى الجانب الديني في المرأة (العزيزة في أهلها) أي أن تکون صاحبة شخصية ومحترمة لدى أهلها، لأن المرأة المقهورة عند أهلها الضعيفة المهانة عندهم الفاقدة للشخصية لا يمکن أن تکون زوجة لائقة، وهذه هي الصفة الرابعة، واما الصفة الخامسة فهي (الذليلة مع بعلها) والذليل في اللغة العربية بمعنى المتواضع، وقد ورد في بعض أدعية السجود (سجدت لک يا رب تضرّعاً ورقاً، لا مستنکراً ولا مستکبراً بل أنا عبد ذليل)، وأيضاً تقال هذه الصفة لغير الانسان فيقال: حيوان ذلول، أي مسلّم لصاحبه غير جموح. اذاً ينبغي أن تکون المرأة مسلمة لزوجها متواضعة له (المتبرجة مع زوجها) أي التي تحب أن تظهر زينتها امام زوجها (الحصان على غيره) أي الساترة لنفسها أمام غير الزوج، فکأنها قد وضعت نفسها في حصن أو قلعة مقابل الاجانب. وللأسف الکثير من النساء لا يعملن بهاتين الصفتين لا عن قصد سيئ في الغالب بل نتيجة تربية خاطئة، حيث يتزيّنّ بشتى أنواع الزينة إذا ما أردن الحضور في مجالس الاعراس أو المجالس الخاصة بالنساء وما شابهها بينما امام أزواجهن لا يفعلن شيئاً من ذلک، وهذه الصفة مذمومة بکلا طرفيها. (التي تسمع قوله وتطيع أمره) وهذه هي الصفة الثامنة.
وکما تلاحظون فإن تمام هذه الصفات لها قيمة معنوية، يعني أنها تخرج الزواج عن حالة الهوى وتجعله هدفاً.
سؤال: انه لم يذکر النکاح في أيٍ من فقرات هذا الحديث، فکيف نستفيد أن هذه من الصفات التي ينبغي أن تکون في الزوجة؟
الجواب: يمکن أن نستفيد ذلک بدلالة إلتزامية بيّنة، حيث انه عندما نقول أن النساء اللائي يتصفن بهذه الصفات الثمانية هنّ نساء صالحات وذوات شأن معنى ذلک انک حينما تريد أن تتزوج عليک أن تختار امرأة جامعة لهذه الصفات.
سؤال: کيف يمکن أن تعرف هذه الصفات قبل الزواج؟
الجواب: يمکن معرفة ذلک بواسطة بعض التحقيقات والاسئلة حول شخصية المرأة وعاداتها وعادات أمها وأخواتها، فيعرف بذلک أخلاق هذه المرأة وصفاتها الناتجة عن الوراثة أو العادة.
ثم يذکر الامام(قده) حديثاً آخر يبيّن صفات مقابلة للصفات الثمانية السابقة تطالعونه إن شاء الله، وهو الحديث الاول من الباب السابع من أبواب مقدمات النکاح من الوسائل.
وأما آخر حديث ينقله الامام(قده) في هذه المسألة فهو حديث مهم ومعروف، وهو الحديث رقم 7 من الباب 7 من أبواب مقدمة النکاح (وفي خبر آخر عنه صلى الله عليه وآله: إياکم وخضراء الدمن) يعني اجتنبوا النباتات الجميلة التي نبتت على المزابل، والدمن جمع دَمن، والدَمْن هو الزبالة (قيل يا رسول الله: وما خضراء الدمن، قال: الحسناء في منبت السوء) وهي المرأة الجميلة التي نشأت في عائلة منحرفة وملوّثة. فالوردة التي تنبت على المزابل يکون ظاهرها جميل إلا ان جذورها تکون متعفّنة.
ويراد بهذا الحديث الاشارة الى الاشخاص الذين يجعلون معيار الزواج من المرأة هو جمالها فقط دون أي شروط أخرى.
وخلاصة هذه المسالة هي أنه يمکن تقسيم الزواج الى ثلاثة أقسام: زواج لأجل الجمال، زواج لأجل المال، زواج لأجل الکمال، وأفضل شئ هو أن تجتمع هذه الثلاثة وإلا فالاولوية هي للثالث.
تحليل حول أنواع الزواج
ولنا في المقام تحليل حول النکاح حيث قسمناه الى أقسام سبعة:
القسم الاول: النکاح الشهوي، وهو النکاح الذي يکون لأجل الهوى لا غير. وجمال المرأة قد ورد التأکيد عليه في بعض الروايات کقيمة من قيم المرأة، لکن حينما تلاحظ هذه الصفة لوحدها من دون أية صفات أخرى فإنها تکون مذمومة حينئذ.
وهذا النوع من النکاح قد يصل الى درجات خطرة لأنه لم يلاحظ فيه إلا صفة الجمال، فالمرأة التي تکون غير ملتزمة يمکن أن يکون الزواج منها سبباً لکثير من المفاسد، فقد يفتح الزوج يوماً عينه ويرى أن زوجته لا تتعلق به فقط… وقد مرّ في الرواية الاولى (لم ير فيها ما يحب) أي انه لن يصل الى ما يريده منها، حيث تکون حياته حياة صعبة مدمرة مملؤة بالمفاسد. وفي کثير من الاحيان ينتهي امر هذا النوع من النکاح الى الطلاق، لماذا؟
لأنه لم يلاحظ فيه الشيء الذي يضمن بقاء الزواج، وهو مسألة الايمان والتديّن والاخلاق، بل لوحظ الجمال فقط.
وايضاً لابد من الالتفات الى أن الجمال هو من الامور الزائلة، وسريعاً ما تنتهي فترة الشباب، فبعد أن تلد المرأة طفلاً أو طفلين غالباً ما يقلّ صفاؤها وجمالها وطراوتها، وفي بعض الاحيان قد يزول ذاک الجمال نتيجة مرض معين.
إذن الجمال ليس شيئاً دائمياً حتى يبني الانسان عليه حساباته في شريک الحياة التي قد تمتد لأکثر من خمسين سنة، بل الجمال شئ سريع الزوال.
القسم الثاني: النکاح التجاري، حيث يريد الرجل من هذا الزواج أن يصبح صاحب مال ومقام، ففي کثير من الاوقات لا تکون المرأة حائزة لأية صفة جمال أو کمال إلا انها إما تملک مقداراً من المال وإما أن أباها من الاثرياء، ويبقى العريس بعد الزواج ينتظر موت الاب لکي ترث ابنته أمواله فينتفع هو بها. وهذا ما يقال له الزواج التجاري. ولمثل هذا الزواج اضرار کثيرة أيضاً، وهو يکشف عن مدى إنعدام الهمّة لدى هذا الرجل بحيث أنه يريد أن يعيش في ظل أموال زوجته، فهو اذاً فاقد للهمّة الرجولية، إذ هذه الهمة تعني ان يستطيع هو بيده أنه يحصل المال ويکسبه لا أن يعيش على أموال زوجته.
وأما أموال خديجة عليها السلام فإن حسابها على حدة وليست داخلة ضمن هذا القسم حتماً.
هذا إلا إذا کان هناک أولويات أخرى الى جانب المال فيختلف الحال حينئذ اما إذا علّق عينيه على أموال زوجته فقط فإنه سوف يکون ضعيفاً وذليلاً وبلا قيمة وسينکسر ويفقد غيرته الرجولية لأن ما فعله هو زواج تجاري.
ومثل هذا الرجل الذي بدون أي تعب أو سعي حصل على أموال من زوجته فإنه سوف يفقد هذه الاموال بسرعة، لأن الاموال التي تأتي بسهولة ومن دون تعب تذهب أيضاً بسهولة (أتت بها الرياح وتأخذها الرياح).
القسم الثالث: النکاح المقامي، بأن يکون والد العروس أميناً للسلطان أو رجلاً من رجالات الدولة مثلاً، وما يريده العريس من هذا الزواج هو أن يصل ببرکات والد العروس الى مقام من المقامات. وکثير من هذه الزيجات تنتهي الى الطلاق فيما لو کان نظر الزوج فقط هو ذلک.
ثم إن اکتساب المقام بواسطة مقام أب الزوجة يجعل الزوج ذليلاً أمام زوجته لأنه سوف يتحملها ويصبر على کل ما يراه منها.
القسم الرابع: النکاح السياسي، أي الذي له جنبة سياسية، وهذا بعض مصاديقه ايجابية وبعضها سلبية، فالزواج السياسي الايجابي هو مثل زيجات النبي(ص) المتعددة، حيث يقال أن عدة منها کانت لها جنبة سياسية إذ أراد النبي منها أن يصاهر بعض العائلات العربية المعروفة ليکونوا حماة له.
وهذه من الامور الثابتة على مر التاريخ، حيث نرى أن الذين کانوا يقفون في مقابل بعض الشخصيات الايمانية يتبدلون مباشرة إذا ما صاهرتهم تلک الشخصيات، فتتبدل العداوة الى محبة.
وهذه المسألة موجودة في أيامنا أيضاً وخصوصاً بين القبائل والعشائر، فقد يکون هناک نزاع بين قبيلتين وتراق على أثره الدماء، وبعد مدة عندما يأتون للصلح ويدفعون ديّات القتلى نراهم يتصاهرون فيما بينهم ليغسلوا بذلک آثار الدماء فتتحسن العلاقات حينئذ بين القبيلتين، وإذا لم تحصل هذه المصاهرات فإن إراقة الدماء سوف تعود بينهما من جديد.
وهذا النوع من الزواج حسن لا بأس به، نعم لابد من ملاحظة أن لا تقع البنت ضحية لذلک، أي أن يکون هذا الزواج من مصلحتها أيضاً.
القسم الخامس: النکاح القومي والتعصبي، ففي بعض الاحيان يقال: هذه البنت لابد أن تتزوج من ابن خالتها أو من ابن عمها، مع أنه ربما يکون کلاهما لا يرغب في هذا الزواج، إلا انه مع إصرار العائلة أو القبيلة يحصل هذا الزواج.
وفي کثير من الاوقات يؤدي هذا النوع من الزواج الى حوادث سيئة، فقد تنتحر الفتيات أو الفتيان أو يفرّون من العائلة، الى غير ذلک من مشاکل تحدث نتيجة ذلک لابد من ملاحظتها.
القسم السادس والقسم السابع: النکاح الانساني والنکاح الالهي. والزواج الانساني هو أن لا يکون الزوجان يهتمان کثيراً بالمسائل الدينية المذهبية، لکنهما في مقابل ذلک يراعيان کثيراً من الصفات والقيم الاخلاقية والمسائل الانسانية، فيشکّلان عائلة عفيفة شريفة. وهذا في حد نفسه حسن.
وهناک الزواج الالهي وهو الذي تراعى فيه الجهات الدينية، والجهات الدينية فيها الجهات الانسانية وجهات اخرى معنوية وتقوائية وإيمانية. ونحن في المجلد الاول من کتابنا (الاخلاق في القرآن) ذکرنا انه من الممکن جداً أن توجد الصفات الاخلاقية والانسانية لدى البعض لکن ليس لها ضمانة للبقاء والدوام إلا إذا اعتمدت على اسس اعتقادية دينية إيمانية، حيث تکون حينئذ عميقة متأصلة. فالصفات التي تعتمد على جهات انسانية ظاهرية لا على جهات اعتقادية مذهبية يکون عمرها قصيراً وتتزلزل بسهولة، بخلاف التي تعتمد على جهات دينية إعتقادية، لأنه في بعض الاوقات قد يبذل الانسان نفسه ولا يفرط في هذه المسائل.
حسناً، هذه مسائل لابد من الالتفات اليها ومراعاتها.
التنبيهات
وينبغي هنا التنبيه على امور مهمة هي:
الامر الاول: إن هذه المسائل کما انه يلزم مراعاتها من طرف الزوج يلزم مراعاتها ايضاً من طرف الزوجة، فعلى الاهل أن يلاحظوا هذه الصفات والمسائل في طرف العريس ايضاً إذا ما ارادوا أن يزوجوا ابنتهم. وإتفاقاً قد اشير الى هذا المعنى في الاحاديث ايضاً، واذکر لکم في هذا المجال بابين من ابواب مقدمات النکاح أرجو أن تطالعوهما، الباب الاول هو الباب 28 الاحاديث (1، 2، 3، 6)، ولهذه الاحاديث الاربعة مضمون واحد أرجو أن تدققوا فيه.
وهذه الاحاديث ثلاثة منها مروية عن الرسول(ص) وواحد منها عن الامام الصادق(ع) وقد ورد فيها (إذا جاءکم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه) حتى لو لم يکن عنده مال أو منزل أو سيارة، وبعض العائلات فضلاً عن أنها تسأل عن السيارة تسأل أيضاً عن موديلها ونوعها، بينما الحديث يقول انه إذا کان شاباً خلوقاً متديناً فهو شاب جيد ولابد أنه ذو همة فيمکنه أن يسعى ويؤمّن کل شيء (إلا تفعلوا تکن فتنة في الارض وفساد کبير) يعني إن لم تزوجوه وبقيتم تنتظرون السيارة والبيت والمال وامثال هذه الامور فإنکم بذلک تسببون الفساد في الارض وتحدثون فتنة، أي تکونون مفسدين في الارض. فينبغي إذن إيصال هذه التعليمات الاسلامية للناس.
والباب الآخر هو الباب 29 والباب 30 من أبواب مقدمات النکاح، وفيهما روايات متعددة تنهى عن تزويج شارب الخمر وسيئ الخلق ففي الحديث (من زوّج کريمته من شارب الخمر فقد قطع رحمها) أو کقوله(ع): (… لا تزوّجه إن کان سيئ الخلق).
إذن ملاحظة هذه المسائل لا يکون من طرف الزوج فقط بل هو أيضاً من طرف الزوجة، فينبغي أن لا تزوّج البنت من رجل لأجل ماله أو مقامه أو جماله.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله الطاهرين، لا سيما بقية الله المنتظر ارواحنا فداه ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
قالَ الصّادقُ عليه السّلام :
مَنْ دَمِعَتْ عَيْنُهُ فينَا دَمْعَةً لِدَمٍ سُفِکَ لَنا اَوْ حَقٍّ لَنا نُقِصْناهُ اَوْ عِرْضٍ اُنْتُهِکَ لَنا اَوْلاَِحَدٍ مِنْ شيعَتِنا بَوَّاءهُ اللّهُ تَعالى بِها فِى الْجَنَّةِ حُقُباً.
امالى شيخ مفيد، ص 175
لا يوجد تعليق